هيّا قلنا السلام عليكم...
لعّل بعض الظروف تجعنا احيانا لا ننتج الا الهراء ونخطّ سخافات هي اقرب للهذيان...
في ساعات الفجر...ارجوا ان تتسع صدوركم لخربشات من عهد الجاهليّة...
تذكرت مسلسل قصّته حول حياة الصعاليك...الصورة ضبابية في مخيلتي ولكن قارنت وضع شعوبنا فوجدت اننا صعاليك ولما لا قد اكون الشنفرى الأزدي او تأبط شراً وانت شضاض الضبي التميمي اوعروة بن الورد...ودولنا هي بمثابة قبائلنا...
طبعا المعروف عن الصعلوك هو انه انسان فقير،ثائر،رافض للظلم،شريد ومنبوذ من قبيلته لانه لا يعترف بسلطة القبيلة وواجباتها (خارج عن القانون : بالوصف المعاصر) وصعاليك الجاهلية امتهنوا غزو القبائل بقصد الاخذ من الاغنياء وإعطاء المنبوذين أو الفقراء...
اما صعاليك الحاضر لا يجتمعوا مع صعاليك الجاهلية الا في الفقر ،فنحن اي معشر الصعاليك لانثورون ولا نرفض ولا ندد ولا نقوى حتى على الكلام...فقط صعاليك منوّمين لا نستيقض الا في الملاعب ورغم جوعنا وغلاء معيشتنا فنحن في صمتنا غارقون اي صعاليك هادئة...
لن اكون غليظ القلب ولن اظلم الصعاليك المعاصرين فهم صابرين على ظلم القبيلة رغم علمهم باساليب المستكرشين من رشوة وسرقة ونهب وهذا ما ذكرني بأبي خراش الهذلي القائل :
وإني لأثوي الجوع حتى يملني
فيذهب لم يدنس ثيابي و لاجرمي
وأغتبق الماء القراح فأنتهي
إذا الزاد أمسى للمز لج ذا طعم
أرد شجاع البطن قد تعلمينه
وأوثر غيري من عيالك بالطعم
مخافة أن أحيا برغم و ذلة
وللموت خير من حياة على رغم
فهو الصابر على الجوح و يكفيه الماء الصافي بينما يصاب كل من حوله من أشحاء النفوس بتخمة الطعام، وإذا ما وجد الطعام فضل إطعامه لغيره و يعني هنا أولاده دون أن يمسه ،وكل ما يعمله من أجل ألا يوصم بالعار و المذلة .
هذه هي سياسات الدول العربيّة...معادلة قبيحة تقوم على تجوّيع الشعوب ليتوقف التفكير عند كيفيّة الحصول على لقمة العيش...والبحث عن ما يملأ البطون وتمرّ السنين وتسقط السراويل وتستبدل الاحزمة بمعاصم الساعات وتنتفخ كروش اصحاب البدلات الايطالية وهكذا دواليك...
اشحذوا سيوفكم يا صعاليك...او هاتوا إليَّ اشعاركم تختالُ في عين القمرْ
ويبقى حديثنا قياس وسلامي عليكم يا اعزّ النّاس
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire